ثانيا- التغطية الإعلامية العربية خلال الأسبوع الرابع من معركة طوفان الأقصى
ويتعاون المعهد في إصدار هذا التقرير مع عدد من المؤسسات ذات الصلة، مثل جامعة أوكسفورد ومبادرة غوغل للأخبار.
خلال الأسبوع الثالث من الأحداث، ومع تزايد وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم نجد موقفًا إعلاميًا عربيًا رسميا تضامنيًا يمكن أن يصنع فارقًا في معادلة الأحداث، الأمر الذي يؤكد أهمية الإعلام البديل في مواجهة التحديات الحضارية التي تُحيق بالأمة العربية والإسلامية في مقدمتها المشروع الصهيوني المدجج بآلة إعلامية وتحالفات دولية وإقليمية.
وأضاف "لكن في لحظات أخرى، يغلب على القصة الإنسانية التعاطف والتركيز على معاناة الأشخاص المعنيين".
لا يتوقف الدعم الغربي لإسرائيل على المناصرة بالسلاح في ساحة المعركة وبالكلمة في وسائل الإعلام، وإنما تعدى ذلك إلى تهديد كل من يُظهِر تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني. ولم تسلم من هذا التهديد الجامعات التي تمثِّل فضاء للعلم والمعرفة ولا تخضع إلا لما تمليه الحريات الأكاديمية، لكن يمارس المليارديرات الأميركيون الضغط على المؤسسات الأكاديمية لمنعها من نصرة الشعب الفلسطيني وذلك في دائرة التأثير الاجتماعي والسياسي الذي يتجاوز حدود المجتمع ليصل إلى المؤسسات الجامعية.
- كيف يُقدِّم الخطاب الإعلامي الغربي الذات الفلسطينية؟
هل تتجنب هذه الصورة الإثارة والوصم؟ بحال كانت الصورة قاسية أو صادمة، فهل هي في خدمة المصلحة العامة؟
ولم يسلم الجمهور من انتقاد بي بي سي، مشككة في أعدادهم وانتماءاتهم الجغرافية معنونة أحد تقاريرها بـ"حقيقة مشجعي قطر "المزيّفين" في المونديال" مضيفة "مع وجود آلاف المقاعد فارغة خلال المباريات الافتتاحية لكأس العالم، بالإضافة إلى الادعاءات المتزايدة حول دفع مشجعين "وهميين" لملء شوارع الدوحة، أصبحت الجماهير في قطر تحت الأضواء مرة أخرى".
فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ما قامت به بي بي سي، هو "ادعاء للفضيلة، ويظهر نفاقا كبيرا".
العديد من عناوين الأخبار في المواقع الغربية كانت تكرر مصطلح "إثارة الجدل" حيث قرأناه في عشرات العناوين وردود أفعال الإعلاميين والرياضيين والمسؤولين الغربيين، واعتمدوا في توصيفهم السلبي اتبع الرابط المنحاز على معلومات مضللة تتعلق بأعداد الوفيات من العمال الذين توفوا خلال بناء منشآت وملاعب كأس العالم وغيرها.
تقدم شبكة الصحفيين الدوليين أحدث النصائح والاتجاهات وفرص التدريب بثماني لغات. اشترك هنا في نشرتنا الأسبوعية
ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.
بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟
يجب على الصحفيين التواصل مع النشطاء وجماعات اللاجئين والمنظمات غير الحكومية لدعم التغطية الصحفية التي يقومون بها.